كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج ابن مردويه، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت إبراهيم ليلة أسري بي وهو أشبه من رأيت بصاحبكم».
وأخرج أحمد وابن أبي حاتم وابن حبان وابن رمدويه، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «عرج بي إلى السماء فرأيت إبراهيم خليل الرحمن، فقال إبراهيم: يا جبريل، من هذا الذي معك؟ فقال جبريل: هذا محمد، فرحب بي وقال: مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة، فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة. فقال له النبي: صلى الله عليه وسلم وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله».
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتيت ليلة أسري بي على إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فقال: يا محمد، أخبر أمتك أن الجنة قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر».
وأخرج الترمذي وحسنه والطبراني وابن مردويه، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله».
وأخرج ابن مردويه، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما أسري بي رأيت الجنة من درة بيضاء، فقلت يا جبريل، إنهم يسألوني عن الجنة؟ قال: أخبرهم أن أرضها قيعان وترابها المسك».
وأخرج ابن ماجة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت ليلة أسري بي مكتوبًا على باب الجنة، الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر، فقلت: يا جبريل، ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: لأن السائل يسأل وعنده، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة».
وأخرج الطبراني، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما أسري بي إلى السماء، أدخلت الجنة، فوقعت على شجرة من أشجار الجنة، لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض ورقًا ولا أطيب ثمرة، فتناولت ثمرة من ثمراتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة رضي الله عنها، فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة».
وأخرج الحاكم وضعفه، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل عليه السلام بسفرجلة، فأكلتها ليلة أسري بي، فعلقت خديجة بفاطمة، فكنت إذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رقبة فاطمة».
وأخرج البزار وأبو قاسم البغوي وابن قانع كلاهما في معجم الصحابة وابن عدي وابن عساكر، عن عبد الله بن أسعد بن زرارة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليلة أسري بي انتهيت إلى قصر من لؤلؤة» ولفظ البغوي «أسري بي في قفص من لؤلؤة، فراشه ذهب يتلألأ نورًا وأعطيت ثلاثًا: إنك سيد المرسلين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين».
وأخرج ابن قانع والطبراني وابن مردويه، عن أبي الحمراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما أسري بي إلى السماء السابعة، فإذا على ساق العرش الأيمن، لا إله إلا الله محمد رسول الله».
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله: «لما عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوبًا لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي».
وأخرج ابن عساكر، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليلة أسري بي، رأيت على العرش مكتوبًا لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق عمر الفاروق عثمان ذو النورين».
وأخرج الدارقطني في الأفراد والخطيب وابن عساكر، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت ليلة أسري بي في العرش فريدة خضراء فيها مكتوب بنور أبيض، لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق عمر الفاروق».
وأخرج البزار، عن علي رضي الله عنه قال: لما أراد الله تعالى أن يعلم رسوله الأذان، أتاه جبريل عليه السلام بدابة يقال لها البراق، فذهب يركبها فاستصعبت، فقال لها جبريل عليه السلام- أسكني، فوالله ما ركبك عبد أكرم على الله من محمد صلى الله عليه وسلم فركبها حتى انتهى إلى الحجاب الذي يلي الرحمن، فبينما هو كذلك، إذ خرج عليه ملك من الحجاب، فقال الملك: الله أكبر الله أكبر، فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر، ثم قال الملك: أشهد أن لا إله إلا الله، فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا الله لا إله إلا أنا. فقال الملك: أشهد أن محمدًا رسول الله، فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أرسلت محمدًا، فقال الملك: حيّ على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة. ثم قال: الله أكبر الله أكبر، فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أكبر أنا أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، فقيل من وراء الحجاب صدق عبدي، لا إله إلا أنا، ثم أخذ الملك بيد محمد صلى الله عليه وسلم فقدمه، فأم أهل السموات فيهم آدم ونوح، فيومئذ أكمل الله لمحمد الشرف على أهل السموات والأرض.
وأخرج أبو نعيم في الدلائل، عن محمد بن الحنفية رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج به إلى السماء، فانتهى إلى مكان من السماء وقف فيه، وبعث الله ملكًا فقام من السماء مقامًا ما قامه قبل ذلك، فقيل له: علمه الأذان، فقال الملك: الله أكبر الله أكبر فقال الله: صدق عبدي أنا الله الأكبر، فقال الملك: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال الله: صدق عبدي أنا الله لا إله إلا أنا فقال الملك: أشهد أن محمدًا رسول الله، فقال الله: صدق عبدي أنا أرسلته وأنا اخترته وأنا ائتمنته، فقال: حي على الصلاة، فقال الله: صدق عبدي ودعا إلي فريضتي وحقي، فمن أتاها محتسبًا كانت كفارة لكل ذنب، فقال الملك: حي على الفلاح، فقال الله: صدق عبدي أنا أقمت فرائضها وعدتها ومواقيتها، ثم قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: تقدم، فتقدم، فائتم به أهل السموات، فتم له شرفه على سائر الخلائق.
وأخرج ابن مردويه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما أسري بي إلى السماء أذن جبريل، فظنت الملائكة أنه يصلي بهم، فقدّمني فصليت بالملائكة».
وأخرج الطبراني في الأوسط، عن ابن عمر رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أسري به إلى السماء، أوحى إليه بالأذان، فنزل به فعلمه جبريل.
وأخرج ابن مردويه، عن علي رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم- علم الأذان ليلة أسري به وفرضت عليه الصلاة.
وأخرج ابن مردويه، عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم فرضت عليه الصلاة ليلة أسري به.
وأخرج أحمد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: فرض الله على نبيه صلى الله عليه وسلم الصلاة خمسين صلاة، فسأل ربه فجعلها خمس صلوات.
وأخرج أبو داود والبيهقي، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كانت الصلاة خمسين، والغسل من الجنابة سبع مرات، وغسل البول من الثوب سبع مرات، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل؟ حتى جعلت الصلاة خمسًا، وغسل الجنابة مرة، وغسل البول من الثوب مرة.
وأخرج مسلم والترمذي والنسائي وابن مردويه، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتهى إلى سدرة المنتهى وإليها ينتهي ما يصعد به، وفي لفظ: يعرج به من الأرواح حتى يقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط من فوقها حتى يقبض {إذ يغشى السدرة ما يغشى} [النجم: 16]. قال: غشيها فراش من ذهب، وأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس، وخواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لا يشرك بالله شيئًا من أمته المقحمات.
وأخرج الطبراني، عن ابن عباس رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لما أسري بي انتهيت إلى سدرة المنتهى، فإذا نبقها أمثال القلال»، وأخرج ابن مردويه، عن أنس رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه- وسلم لما انتهى إلى سدرة المنتهى رأى فراشًا من ذهب يلوذ بها.
وأخرج ابن مردويه، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: يصف سدرة المنتهى، فقال: «فيها فراش من ذهب، وثمرها كالقلال، وأوراقها كآذان الفيلة» قلت: يا رسول، ما رأيت عندها؟ قال: «رأيته عندها» يعني ربه عز وجل.
وأخرج ابن ماجة وابن مردويه، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة إلا قالوا لي يا محمد، مر أمتك بالحجامة».
وأخرج أحمد ووالحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي، إلا قالوا عليك بالحجامة» وفي لفظ مر أمتك بالحجامة.
وأخرج ابن مردويه، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مررت على ملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا أمروني بالحجامة».
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعثني الله ليلة أسري بي إلى يأجوج ومأجوج أدعوهم إلى دين الله وعبادته، فأمروا أن يجيبوني وهم في النار مع من يحصى من ولد آدم، وولد إبليس».
وأخرج سعيد بن منصور وابن سعد والطبراني في الأوسط وابن مردويه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به، فكان بذي طوى قال: «يا جبريل، إن قومي لا يصدقوني، قال يصدقك أبو بكر وهو الصديق».
وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح يحدث الناس بذلك، فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعوا بذلك إلى أبي بكر رضي الله عنه فقالوا: هل لك في صاحبك، يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس. قال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم. قال: لئن قال ذلك، لقد صدق. قالوا: فتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟! قال: نعم. إني لأصدقه بما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة.
فلذلك سمي أبا بكر الصديق.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والنسائي والبزار والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل والضياء في المختارة وابن عساكر بسند صحيح، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما كان ليلة أسري بي، فأصبحت في مكة قطعت وعرفت أن الناس مكذبي، فقعدت معتزلًا حزينًا، فمر به عدوّ الله أبو جهل، فجاء حتى جلس إليه، فقال له كالمستهزئ، هل كان من شيء؟ قال: نعم. قال وما هو؟ قال: «إني أسري بي الليلة» قال: إلى أين؟ قال: «إلى بيت المقدس» قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: نعم. فلم يرد أن يكذبه مخافة أن يجحده الحديث، إن دعا قومه إليه. قال: أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم بما حدثتني؟ قال: نعم. قال: هيا يا معشر بني كعب بن لؤي، فانقضت إليه المجالس وجاؤوا حتى جلسوا إليهما. قال: حدث قومك بما حدثتني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أسري بي الليلة» قالوا: إلى أين؟ قال: «إلى بيت المقدس» قالوا إيليا؟ قال: نعم. قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: نعم. قال: فمن بين مصفق، ومن بين واضع يده على رأسه متعجبًا! قالوا: وتستطيع أن تنعت المسجد؟ وفي القوم من قد سافر إليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فذهبت أنعت فما زلت أنعت حتى التبس عليّ بعض النعت، فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه، حتى وضع دون دار عقيل أو عقال فنعته وأنا أنظر إليه، فقام القوم أما النعت فوالله لقد أصاب».
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما كذبتني قريش لما أسري بي إلى بيت المقدس قمت في الحجر، فجلا الله لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه».
وأخرج أبو نعيم في الدلائل، عن عروة رضي الله عنه قال: قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخبرهم بمسراه إلى بيت المقدس، أخبرنا ماذا ضل عنا وائتنا بآية ما تقول: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ضلت منكم ناقة ورقاء عليها بر لكم» فلما قدمت عليهم قالوا انعت لنا ما كان عليها، ونشر له جبريل عليه السلام ما عليها كله ينظر إليه، فأخبرهم بما كان عليها وهم قيام ينظرون، فزادهم ذلك شكًا وتكذيبًا.
وأخرج البيهقي في الدلائل، عن السدي رضي الله عنه قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر قومه بالرفقة والعلامة في العير قالوا: فمتى تجيء؟ قال: يوم الأربعاء، فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون، وقد ولى النهار ولم تجئ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم، فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس، فلم ترد الشمس على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى يوشع بن نون عليه السلام حين قاتل الجبارين.
واخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن جرير، عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه قال: لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم أتى بدابة دون البغل وفوق الحمار يضع حافره عند منتهى طرفه، يقال له البراق، ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعير للمشركين، فنفرت فقالوا: يا هؤلاء ما هذا؟ فقالوا ما نرى شيئًا؛ ما هذه الرائحة إلا ريح، حتى أتى بيت المقدس، فأتى بإناءين: في أحدهما خمر، وفي الآخر لبن فأخذ اللبن فقال جبريل عليه السلام: «هديت وهديت أمتك».